الترجمة في العصر الأُمَوي
(40 - 132هـ/ 660 - 749م)
يُغفِلُ بعض المؤرِّخين أثر الأُمويين في النهضة العلميَّة؛ ومنها: ظاهرة النقل والترجمة، ويُذكر أنها كانت في عهدهم مهجورة، وينقُل هذا الزعم حاجي خليفة في "كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون"، ويردُّ عليه بما سيتم توثيقه أدناه وغيره
وقد بدأت حركة النقل والترجمة في هذا العصر مع الخليفة الأُموي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما (توفِّي سنة 60هـ/ 679م) وكان محبًّا للاطلاع على سياسات الملوك وسيرهم، وكان لديه مَن يَنسخون له الكتب التي يبدو أنها كانت مترجمة عن اللغات اليونانية واللاتينية والصينيَّة، على إثر تسلُّمه لهدية من ملك الصين كانت كتابًا تُرجم في عهده، أو بُعيد عهده
ثم تتواتر الروايات حول خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الذي أطلَّ على الخلافة ثلاثة أشهر فقط، ثم آثر التفرُّغ للعلم، فكان مولعًا بالصنعة (الكيمياء)، وكانت وفاته رحمه الله تعالى سنةَ خمس وثمانين 85هـ، وقيل: سنة تسعين 90هـ، أو ما دونها
وقد ورث عن جدِّه معاوية بن أبي سفيان مكتبة غنيَّة، كما تلقَّى علوم الأوائل على معلمه ماريوحنا الدمشقي - ويسمَّى أحيانًا: مريانوس - وكان صديقًا لوالد خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (توفِّي سنة 64هـ/ 683م) ونديمه في صباه.
وقد ترجم مريانوس لخالد بن يزيد، وترجم له أيضًا راهب آخر عن اليونانية يقال له: اصطفن الحصري، أو القديم كتبًا أخرى
وتُرجمت له بعض الكتب عن الفارسية على يد جبلة بن سالم، وعُد من أساتذته يحيى النحوي.
ويذكر أن أول ما تُرجم لخالد بن يزيد هو كتاب: مفتاح النجوم (أو مفتاح أسرار النجوم)، لهرمس الحكيم الفيلسوف
وهناك تفاوت في إطلاق الأحكام القاطعة في هذا المجال، فربما ذهب البعض إلى أن خالد بن يزيد يعدُّ أول عربي مسلم فكَّر بالنقل والترجمة، بل ربما عدَّه بعض الباحثين المؤسسَ الأول، الذي وضع حجر الأساس لظاهرة النقل والترجمة في العالم الإسلامي، وبهذا تغفل الجهود التي سبقَتْه على عهد جدِّه معاوية بن أبي سفيان، أو عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم.
وربَّما كان هذا هو الحال إذا قيل: إن ظاهرة النقل والترجمة قد انتظمت في عهده، وزاد الناقلون على ما كان عليه الأمر من قبل؛ فخالد بن يزيد لم يصدر عنه هذا التوجُّه من فراغ، بل لعلَّه خضع في تربيته ومجالس أبيه وجدِّه لما جعله ينصرف إلى العلم والحكمة والأدب، فاستطاع أن ينقل الكثيرَ من الكتب في الطب والفلك والفلسفة والصنعة، وجعلها متاحة في أماكن خاصَّة (خزائن الكتب/ المكتبات)، يرتادها المهتمُّون والدارسون، واستقدم مجموعة من النقلة لترجمة بعض الكتب عن اللغات السُّرْيانية والقبطية والفارسية واليونانية من مصر وغيرها.
وكان هو نفسه بصيرًا بالطب والصنعة، وقد خلَّف رسائل كثيرة في الصنعة (الكيمياء) تدلُّ على طول باعه في هذا العلم، ويذكر منها كتاب "الحرارات" وكتاب "الصحيفة الكبير" وكتاب "الصحيفة الصغير"، وكتاب "وصية أب إلى ابنه في الصنعة" وقد رآها محمد بن إسحاق النديم
ومع بصره بالعلوم كان ذا حظٍّ من الأدب، فقد كان خطيبًا وفصيحًا، جامعًا، جيِّد الرأي، كثير الأدب، له أشعار مأثورة، منها نظم في الصنعة لم يصل، وقد عُدَّ من الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام، وكان ذا حظٍّ - أيضًا - من الحديث؛ فقد روى عن أبيه يزيد بن معاوية، وعن دحية الكلبي، وروى عنه الزهري، وغيره.
وطولُ باع خالد بن يزيد في علم الصنعة لا يعني بحال وصول هذا العلم شأوًا بعيدًا، بحيث يتمُّ تحويل المعادن إلى ذهب أو فضة - كما قيل - ولكن هذا لا ينفي وَلَعه بهذا الفن، وإسهامه اليسير فيه في وقت مبكِّر ظنَّ البعض فيه أن العرب لم يصلوا إلى مثل هذا المستوى
ويُنكر ابن خلدون في "المقدمة" على خالد بن يزيد هذه الهمة في العلم، بحجة أنه لا يزال عربيًّا أعرابيًّا! يقول: "إن خالدًا من الجيل العربي، والبداوة إليه أقربُ؛ فهو بعيد عن العلوم والصنائع بالجملة، فكيف له بصناعة غريبة المَنْحى، مبنية على معرفة طبائع المركبات وأمزجتها، وكتب الناظرين في ذلك من الطبيعيات والطب لم تظهر بعد ولم تترجم، اللهم إلا أن يكون خالد بن يزيد آخر من أهل المدارك الصناعية، تشبه باسمه، فممكن!"
ولا يُستغرب هذا الرأي من ابن خلدون؛ لأنه ينسجم مع موقفه من العرب، لا سيما في انطلاقتهم الحضارية المبكِّرة.
ويوافق ابن خلدون من المُحْدَثين عمرُ فرُّوخ، حيث يذكر أنه: "ليس لدينا دليل على أن خالد بن يزيد قد ألَّف كتابًا في الكيمياء أو غيرها، أو أمر بنقل هذه الكتب إلى اللغة العربية، أو كان له عمل في الكيمياء، وذلك لأن العمل في الكيمياء يقتضي الإلمامَ بمعارف كثيرة لم تكن متوفرة لخالد بن يزيد، ولا لغيره من العرب في ذلك الطور من حياة العرب السياسيَّة"
ويردُّ يحيى وهيب الجبوري على ابن خلدون وعمر فروُّخ بما جاء في المصادر التي سبقت، والمراجع الكثيرة، التي لم نذكر إلا بعضًا منها، وكلها أجمعت على سَبْقِ خالد بن يزيد إلى الأمر بترجمة العلوم، وبذل المال في سبيل ذلك، وإلى التأليف في العلوم، ويكفي أن نؤكد قول ابن النديم وغيره: "كان خالد بن يزيد بن معاوية يُسمَّى حكيم آل مروان، وكان فاضلًا في نفسه، وله همة ومحبة للعلوم، وهو الذي أمر بنقل الكتب في الصنعة من اللسان اليوناني والقبطي إلى العربي، وهذا أول نقل كان في الإسلام من لغة إلى لغة"
وهذا الرأي هو الذي يبدو أنه الأصوب؛ لِمَا كان للعرب والمسلمين من توافر عنصر القابلية للانطلاق في حضارة تتطلب الاستزادةَ من المعارف والعلوم.
ومن هنا يمكن القولُ أن مكتبة معاوية بن أبي سفيان بدمشق يمكن أن تُعدَّ المركز الأول من مراكز التعريب أو النقل أو الترجمة إلى اللغة العربيَّة، وأن خالد بن يزيد قد طوَّر هذه المكتبة/ المركز الذي يُذكر أنه كان يُدَعى بيت الحكمة، فأغناها بكتب الحديث، وكتب الكيمياء والفلك والطب والفلسفة، وأنشأ فيها حركة لنقل الكتب الأجنبية، وترجمتها من اللغات السُّرْيانية واليونانية والقبطية واللغات الأوروبية الأخرى إلى اللغة العربية، وجمع لها العلماء في مجالات شتَّى، فأعطى بيتَ الحكمة في دمشق طابعَه الخاص الذي يمكن أن ينظر إليه على أنه تطويرٌ للمركز الأول من مراكز النقل والترجمة، أو - في سبيل التمييز في درجة النشاط العلمي - يمكن أن يقال عنه: إنه يعدُّ في حياة خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان المركزَ الثاني من مراكز النقل والترجمة
وكان مروان بن الحكم (توفِّي سنة 65هـ/ 684م)مشغولًا بقمع الفتن، فلم يَفرغْ إلى الالتفات إلى أن بعض الدواوين في الدولة قد طغَتْ عليها السُّرْيانية والفارسية، فحاول ابنه عبدالملك بن مروان (توفي سنة 86هـ/ 705م)
لفتَ نظره إلى هذا، ولكنه لم يوفَّق إلا عندما أصبح خليفةً، فعَمِد إلى تعيين سليمان بن سعد الخشني على ديوان الشام خلفًا لرئيس الديوان الراحل سرجون بن منصور الرومي، وكلَّفه بنقل الديوان إلى اللغة العربيَّة، وكذا فعل الحجاج بن يوسف الثقفي (توفي سنة 95هـ/ 713م) والي العراق حينما طلب من صالح بن عبدالرحمن تعريبَ ديوان الطرق، وكلٌّ من سليمان بن سعد الخشني وصالح بن عبدالرحمن يجيد اللغةَ العربية بجانب إجادته لغةَ الديوان، الذي عرَّبه عن اللغة اليونانية في الشام، واللغة الفارسية في العراق.
وقد طغى هذا الاهتمامُ بالتعريب على حياة الخليفة، هذا بالإضافة إلى تعريب العملة وسكِّها، ونقشها، وقد عَمِد الخليفة عبدالملك بن مروان إلى ذلك بسبب "تهديد قيصر الروم له بأن ينقش على الدنانيرِ التي يتداولها أهالي دار الإسلام ما يكرهُ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم"
ومع هذا لم يخلُ الأمر من النقل عن الثقافات الأخرى في عهدَيِ الخليفتَيْنِ مروان بن الحكم، وابنه عبدالملك؛ إذ يذكر القفطي في "أخبار الحكماء" أنه زمنَ خلافة مروان بن الحكم نقل أوَّل كتاب طبي إلى العربية هو كنَّاش القس أهرن (هارون) بن أعين، نقله ماسرجويه؛ الطبيب البصري من اللغة السُّرْيانية إلى اللغة العربية واستمرَّ الوليد بن عبدالملك (توفي سنة 69هـ/ 714م) على خُطَى أبيه عبدالملك بن مروان في تعريب الدواوين، وتعريب الدولة، وقد اعتنى بتموين مكتبة ضمَّت إلى جانب المصاحف والأسفار والقصص كتبًا أجنبية، كان ولاتُه وقوَّاده يعودون بها بعد الفتوح، ومنها ما عاد به القائدُ طارق بن زياد (توفِّي سنة 102هـ/ 720م) بعد فتحه للأندلس من كتب في النصرانيَّة والكيمياء والعلوم الطبيعيَّة
وكان عمر بن عبدالعزيز (توفي رحمه الله تعالى سنة 101هـ/ 719م) قد وجَّه الخلافة الوجهة التي كان ينبغي أن تستمرَّ عليها، على غرار ما كان عليه الخلفاء الراشدون، وكان لظاهرة النقل والترجمة في عهده نصيبٌ يكاد يأتي بالمقام الثاني بعد اهتمام خالد بن يزيد
ويذكر ابن أبي أُصيبعة في مَعْرِض ترجمته لمتطبب البصرة ماسرجويه: أن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى وجد ترجمة كتاب أهرن في الطب في خزائن الكتب، "فأمر بإخراجه ووضعه في مُصلَّاه، واستخار الله في إخراجه إلى المسلمين للانتفاع به، فلما تمَّ له في ذلك أربعون صباحًا أخرجه إلى الناس، وبثَّه في أيديهم"
وهذا الكتاب هو الذي عُدَّ أول ترجمة لكتاب في الإسلام - كما مر بيانه - في الطب، وكان الخليفة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى قد طلب من طبيبه وصديقه عبدالملك بن أبجر الكناني، نقل مدرسة الطب من الإسكندرية إلى أنطاكية ثم إلى حرَّان
وهناك إشارةٌ إلى أن عمر بن عبدالعزيز هو الذي أمر بترجمة كتاب - أو عدد من كتب الطب - لأهرن بن أعين والذي يبدو أنه عمل على نشر الكتاب بعد أن وجده في خزانة الكتب التي خلفها خالد بن يزيد، وترجم في عهد مروان بن الحكم - أو أحد ذريته من بني مروان - ويؤيده ذكر النديم للكتاب، وأنه ألف في صدر الدولة، ونقله ماسرجيس في ثلاثين مقالة، وزاد عليها ماسرجيس نفسه مقالتين
ويناقش لطف الله القاري هذا الأمر بتوسع، كما يقف عند اسم الناقل ماسرجيس - أو ماسرجويه - مناقشةً جيدة، فيرجع إليه للاستزادة
وتستمر ظاهرة النقل والترجمة في عهد الخليفة هشام بن عبدالملك (توفي سنة 125هـ/ 742م) فيترجم له أكثر من كتاب، ويُنقل له كتاب في السياسة عن الفارسية في تاريخ الدولة الساسانية، وكتب في البيزرة، منها ما نسب إلى خاقان، ملك الترك
وكان لديه من يترجم، أو يراجع الترجمات، مثل أبي العلاء سالم بن عبدالملك، ونقل له من رسائل أرسطوطاليس إلى الإسكندر، وله مجموع رسائل، وقد ترجمها عن اليونانية، ويذكر أنه سالم بن عبدالله، ومثل جبلة بن سالم، الذي نقل عن الفارسية كتاب رستم وإسفنديار، وكتاب بهرام شوس، وهما في التاريخ والسياسة، والناقل جبلة بن سالم هو المذكور عند الحديث عن خالد بن يزيد، حيث قيل: إنه نقل له عن الفارسية.
ويتعاقب خلفاء بني أمية على الخلافة، الخليفة يزيد بن عبدالملك (توفِّي سنة 105هـ/ 723م)، والوليد بن يزيد بن عبدالملك، (توفِّي سنة 126هـ/ 743م)، ويزيد بن الوليد بن يزيد بن عبدالملك (توفي سنة 126هـ - 743م
إلى مروان بن محمد (توفي سنة 132هـ/ 749م)
وتخفَّت ظاهرة النقل والترجمة نوعًا ما، حيث يبدأ العد التنازلي لسقوط الخلافة الأُموية في الشرق، ومع هذا فهناك آثار تدلُّ على عدم الانقطاع في العلم والتأليف والنقل والترجمة.
وممن ظهر في أواخر الخلافة الأُموية من المترجمين عبدالله بن المقفع، وقد نقل كثيرًا من كتب الفرس؛ مثل: كليلة ودمنة، وخواي نامة، وآثين نامة، وكتاب التاج في سيرة أنوشروان، وقد عاصر ابنُ المقفع حوالي عشرة من خلفاء بني أمية وبني العباس، مما يوحي بالتداخل الزمني بين الخلافتين الأُموية والعباسة، رغم ما قيل: إنه أمضى بقية عمرِه في محنةٍ، انتهت بحرقِه في عهد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور، (توفِّي سنة 158هـ/ 774م)، وكان هذا سنة 145هـ/ 762م، أو بعد الأربعين ومائة. وقيل: إن أول عهدٍ للنقل والترجمة في العالم العربي كان مقرونًا باسم عبدالله بن المقفع
وممن ظهر أيضًا في أواخر خلافة بني أمية من النقلة والمترجمين حسان بن أبي سنان الأنباري، وكان يكتب باللغة العربية والفارسية والسُّرْيانية، ويذكر لطف الله القاري: أنه في سنة 125هـ/ 742م تُرجم كتاب اسمه عرض مفتاح النجوم، منسوب إلى هرمس الحكيم، وهو يتعلق بسني العالم، وما فيها من أحكام النجوم
وقد مرَّ عند الحديث عن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان أن كتاب مفتاح أسرار النجوم كان أول ما تُرجم لخالد بن يزيد، وقد ذكر النديم، في الفهرست، هرمس البابلي، وأنه اختلف في أمره، ويقال: إنه حكيم زمانه، وذُكر أنه كتب في النجوم والنيرنجات والروحانيات، كما ذُكر عدد من آثاره، ليس من بينها كتاب مفتاح أسرار النجوم
ويؤيد ما ذهب إليه لطف الله القاري ما ذكره حكمت نجيب عبدالرحمن من أن كتاب هرمس الحكيم: عرض مفتاح النجوم، قد ترجم من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية، قبل انقراض الخلافة الأُموية، بدمشق بسبع سنين؛ أي: سنة 125هـ/ 742م
وقد مرَّ أن عمر فرُّوخ ينكر وجود شخصية علمية باسم هرمس، ويعتبر نسبة الصنعة إليه من أوهام الرواة، ومن خرافات الشعوب، مثلما نسب إلى النبي موسى عليه السلام وكليوباترا الاشتغال بالصنعة، والأمر يحتاج إلى مزيد بحث.
ومع هذه الجهود القيمة في التشجيع على النقل من اللغات الأخرى يظهر رأي يقول: "ولم يسجل الخلفاء الأُمويون عناية كافية بالترجمة العلمية، بسبب ما كان يغلب عليهم من الشغل السياسي والعسكري، واستهلاك الجهد العلمي في تدوين السنن وتحرير العلوم الشرعية. ورغم هذا فإنه لا يستبعد حصول ذلك على نطاق محدود، حيث كانت مدن الشام خصوصًا، لا تزال تَعِجُّ بالجاليات اللاتينيَّة البيزنطيَّة"
ولقد نُظر إلى ظاهرةِ النقل والترجمة في هذا العهد على أنها "محاولاتٌ فردية، ولم تَتَّخذ شكل حركة علمية منظمة؛ كتلك التي حدثت في العصر العباسي
ورغم هذه النظرة للعصر الأُموي نجد من لا يغفل الجهود التي قام بها بنو أمية، فيقسم ظاهرة النقل والترجمة إلى أربعة أدوار:
الدور الأول: ظاهرة النقل والترجمة في العصر الأُموي.
الدور الثاني: ظاهرة النقل والترجمة من خلافة أبي جعفر المنصور إلى آخر عهد الخليفة هارون الرشيد "من سنة 136هـ/ 753م إلى سنة 193هـ/ 808م".
الدور الثالث: ظاهرة النقل والترجمة من عهد الخليفة عبدالله المأمون إلى سنة 300هـ/ 912م.
الدور الرابع: ظاهرة النقل والترجمة في القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي، ويشمل هذا التقسيم، كما هو ظاهر الخلافتَيْن الأُموية والعباسية