قد يتعجب الكثير منا عندما يسمعون ذلك المصطلح العجيب ألا وهو التصالح مع الذات..
فهل أنا وذاتي في حلبة مصارعة حتى أحتاج إلى التصالح معها بعد عراك طويل
والحقيقة المرة أننا بالفعل نحيا هذا الصراع، ولعل مفتاح عدم التصالح مع الذات هو المشاعر السلبية، تلك المشاعر التي تزداد يوماً بعد يوم لتغرق صاحبها وتتحول إلى هاجس مزعج لا يكاد يفارقه .فالإنسان كثيراً ما يختلف مع ذاته في شتى المواضيع فهل معنى هذا أن يظل أسير مشاعره السلبية، وأن يكون في مجتمعه عبارة عن آلة تحركها تلك المشاعر السلبية من دون إنجاز أو تحقيق ذلك النجاح، الذي يشعره بذاته ووجوده في الحياة.
" إنّ الحل للخروج من ذلك المأزق سهل بل إنه قريب كل القرب منك كل ما عليك فعله هو أن تستبدل تلك المشاعر السلبية بنقيضها ألا وهي الإيجابية، وأن تحرر نفسك من قيود تلك المشاعر السلبية..
وإليك بعض الخطوات التي من الممكن أن تساعدك لأجل تحقيق التصالح مع الذات والتي ترتقي بك نحو الانسجام والاستقرار النفسي على كافة المستويات
1
عليك أن تعرف أنه لا يوجد شخص سيئ مطلقاً أو جيد مطلقاً، ولكننا جميعاً مزيج بين هذا وذاك، إنّ التسامح هو الحل الأمثل لكل مشاكلنا، التي تواجهنا سواءً مع أنفسنا أو مع الآخرين؛ لأنها تحررنا من الماضي وتطلق سراحنا نحو الحاضر والمستقبل.
2
عليك أن تعتني بنفسك. أجل اعتني بنفسك وأنجز شيئاً لنفسك فكل شخص لديه القدرة على إدخال التغيرات على حياته الخاصة وحياة الآخرين؛ حيث إنّ التغيير يحدث انطلاقاً من صغائر الأمور.
3
عندما تنتقد نفسك انتقدها لا بأس من ذلك، ولكن انقدها لبنائها فهنالك فرق شاسع بين النقد البناء والنقد الهادم المدمر.
4
عليك وضع نفسك في مكانها الصحيح وعدم تحميل الخطأ أكبر من حجمه وعدم إعطاء الإنجاز أكبر من قيمته وهذا سوف يفيض بك إلى تحقيق التوازن المقبول بين الجسد والروح.
5
يجب أن تدرك جيداً أنّ مفتاح الانسجام الداخلي هو التعامل بتلقائية مع النفس من دون تكلف ولا تصنع، فلنضرب مثلاً على ذلك عندما ترتدين ثوباً ضيقاً عليك ولكنك ترين أنّ الناس تراه جميلاً عليك فهل ستشعرين بالراحة؟ بالطبع لا. في مثل هذا الموقف أنت عدو نفسك لأجل إرضاء الآخرين.
6
أترك نفسك مع التيار:
لا تناضل ضد أي عقبات في حياتك سيكون هناك دائما وسائل للتغلب عليها، مقاومتك تزيد الأمور صعوبة وتعقيد، لو ترك أمورك دون مقاومة من جانبك ستجد الأهداف تتحقق بسلاسة وسلام.
7
القدرة على المغفرة والتخلص من الغضب:
إذا كنت لا تجيد فن التخلص من الغضب فلن تحقق لنفسك السلام الداخلي، ويجب أن تغفر وتسامح بغض النظر عن ما حدث لك من ضرر، فالغضب مشوش عظيم لصفاء ذهنك.
8
استفت قلبك:
استفتاء القلب ينم عن احترام للروح، وإذا كنت غير قادر أن تقرر بين شيئين، فإن قلبك هو صاحب القرار الأفضل، ومعظم الناس تتبع المنطق الذي غالبا ما يكون حصيلة معتقدات محدودة لدينا.
9
تحكم في عقلك:
لديك السيطرة الكاملة على عقلك، ومع ذلك إن أخفقت في السيطرة عليه فسوف يأتي آخر للسيطرة عليه قد يكون من أصدقائك أو زملائك أو أجهزة الإعلام، فكرى فقط في الأشياء التي تتمني حدوثها في حياتك وليس العكس، وبذلك لن يبقي شىء بالنسبة لك يدعو إلى القلق بإذن الله.
10
تخلص من المشاعر السلبية
لا تدعي هذه المشاعر تستقر في عقلك فهي بمثابة الحشائش الضارة التي تحتاج إزالة فورية لتحقيق سلامك الداخلي، واقضي على أفكارك السلبية بالتفكير في كل ما تتمني حدوثه من إيجابيات في حياتك.